في الذكري السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان
مع الذكرى السنوية #لليوم_العالمي_لحقوق_الانسان ومع نهايات هذا العام الكئيب.
أتذكر ثلاث فيديوهات ظهروا فى الفترة الأخيرة بقدر ما بهم من عجز وقلة حيله لكنهم جرس إنذار للجميع فيديو فاطمة زوجة شادى الغزالى حرب، وفيديو الأب الذى علق صورة السيسى وتكلم مع الصورة وتخيلها حقيقة، ووضع أكثر من قبلة على وجه الرئيس ويديه ورجله، وطلب أن يرى ابنه، ويطمئن إنه مازال حى، ويسمع صوته، وفيديو والدة المهندس أحمد بدوى.
أتذكر حادث قطار محطة مصر وما تبعه من أحداث، وانتحار شاب من فوق برج القاهرة، وإلقاء شاب نفسه من القطار لعجزه عن دفع ثمن التذكرة وخوفاً من تسليمه للمباحث.
أتذكر القبض على باقر، وعلاء، وزياد العليمى، وهشام فؤاد، وحسام مؤنس، وحسن بربري، وأحمد تمام، وسولافة، ومى مجدى، وعبير الصفتى، ورشا عبد الرحمن، وعائشة الشاطر، واسراء عبد الفتاح، وماهينور، وهيثم محمدين، ومحمد رمضان، عمرو إمام، وعمرو نوهان، حسن نافعة، كمال خليل، وخالد داوود، وحازم حسنى، وحسن القبانى وايه، ورامي كامل وخليل رزق، ومحمد وليد ويحى حسين عبد الهادى ومحمد محى وعبد الله السعيد وقاسم عبد الكافى وسحر على وحازم غنيم ونجلاء القليوبى، ورامي شعث، ومجدى قرقر وإسلام مصدق ومصطفى المصرى وغريب مقلد وعبد الناصر اسماعيل وسيد عبد اللاه، وخالد محسن، ورشاد كمال وغيرهم من آلاف الشباب والشابات فى قضية أحداث ٢٠ سبتمبر وأعدادهم المهولة وحالتهم وطريقة عرضهم على النيابات وأحاديثهم عن طريقة القبض عليهم واستجوابهم وحجزهم، ومشاهد الأسر خارج مقرات النيابة تقف على أمل الاطمئنان عليهم.
أتذكر كل المسيحيين الذين قبض عليهم فى أحداث ٢٠ سبتمبر، وحالة الذهول التى أصابتهم وصدمة كافة المحامين عند سماع التهم الموجهة لهم بمشاركتهم جماعة ارهابية فى تحقيق أغراضها أو الانضمام لها، وحالة الدهشة التى انتابتنا جميعا من حبسهم على ذمة تحريات ملفقة على نحو فاضح.
أتذكر استمرار اختفاء مصطفى النجار، واختفاء ابراهيم عز الدين ست أشهر قبل ظهوره مؤخراً، استمرار أسر المختفين فى البحث عن أبنائهم بكل الطرق من تشكيل رابطه إلى رفع قضايا وبلاغات أمام كل الجهات.
أتذكر تلفيق تهمة جديدة لعلا القرضاوى بنفس التهمة الرئيسية اللى اتحبست عليها سنتين كاملين حبس احتياطى، واستمرار إحتجاز زوجها دون سند، ونفس الشىء مع ابراهيم متولى مؤسس رابطة أسر المختفين قسريا الذى قضى سنتين فى الحبس الاحتياطي وبعد اخلاء سبيله استمر احتجازه أيضا وجاءوا به على ذمة محضر تحريات جديد يتضمن تقريبا نفس التهم ليستمر حبسه من جديد، ليتحول شبح (التدوير) كابوس يطارد كل المحبوسين الذين يأملون فى إخلاء السبيل ويخشون من تلفيق قضايا جديدة.
اتذكر استمرار حبس عبد المنعم ابو الفتوح وشادى الغزالى حرب، وشادى أبو زيد، وأيمن عبد المعطى وعزت غنيم ومحمد ابى هريرة واحمد دومة ووليد شوقى ورامي السيد ومحمد عادل وسيد البنا وجمال عبد الحكيم وحازم عبد العظيم ومحمود قنديل والاعصر ومحمد اكسجين وإسماعيل الاسكندرانى وعبد الرحمن موكا وعزت غنيم وآلاف الأسماء فى السجون.
أتذكر ملف الإهمال الطبى فى السجون ومقار الاحتجاز ، وعصام سلطان، والبلتاجى والعريان، ووفاة الدكتور مرسى فى قفص المحكمة، وكل الحالات المرضية التى شهدتها فى جلسات تجديد الحبس أو المحاكمة .
أتذكر استمرار التحفظ على أموال معصوم مرزوق ورائد سلامة وعبد الفتاح البنا ويحى القزاز، ومئات الاسماء التى تحرم من مالها، ومنهم شركات ومؤسسات تم إغلاقها وتشريد عمالها.
أتذكر استمرار تدابير الحبس لوائل عباس وحسن حسين وجمال عبد الفتاح وخالد بسيونى وعبد العزيز الفضالى وخالد محمود، ومراقبة أحمد ماهر، والطوابير الاسبوعية للتدابير الاحترازية فى تجديد الحبس بمعهد الامناء.
أتذكر طوابير النساء أمام السجون، وأعمار زوجات فى مقتبل العمر تخوض تجربة مريرة من أجل زيارة زوجها فى ظل إجراءات قبيحة ومؤلمة، وبكاء الأمهات والأباء عند الحديث عن ظروف احتجاز أبنائهم.
أتذكر حالات اليأس والإحباط التى تصيب زملائى من المحاميات والمحامين بسبب عدم تمكينهم من حقوق الدفاع الأساسية أو عدم الاستجابة لطلباتهم
أتذكر تعديل الدستور، وثورات كل الشعوب من أجل الحرية والكرامة والعدل.
أتذكر كل هذا، وأتمنى ألا تتكرر تلك الجرائم فى العام القادم، وأن يتمكن شعبنا من نيل كل حقوقه ومحاسبة جلاديه.