ذكر ما جرى مع أشرف عمر

فى صباح يوم الاثنين الموافق ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ كان المترجم ورسام الكاريكاتير أشرف عمر بمفرده فى المنزل، فوجىء فى حوالى الساعة ١:٣٠ صباحًا بالطرق بقوة على باب الشقة ورن الجرس بطريقة متسارعه وعندما سأل عن الطارق قالوا له شرطة فقام بفتح الباب، بعضهم كان بلباس مدني وبعضهم كان بلباس الشرطة وجزء منهم كان ملثم، وفور دخولهم سألوه عن اسمه وعمله وعن وجود أى شخص آخر بالشقة من عدمه، وعندما سألوه عن زوجته ذكر لهم أنها اليوم بمنزل اسرتها، فطلبوا منه عدم التحرك، وقاموا بالتفتيش فى المنزل، وفي جميع متعلقات اسرته الشخصية، ثم اقتادوه معصوب العينين في الساعة ٢:١٢ صباحًا.
وعندما اتصلت زوجته به فى الصباح لإيقاظه وفق اتفاقهما حتى يلحق بمواعيد عمله، لم يرد، فاستعانت بالجيران لطرق الباب عليه لكنه لم يرد أيضا، فتحركت على الشقة مباشرة، وهناك تبينت انها لم تحضر معها مفاتيح الشقة، فاستعانت بأمن الكومبوند لكسر باب الشقة، وعند دخولها لم تجد أشرف، ووجدت محتويات الشقة مبعثرة وبخاصة غرفة النوم التى تم قلبها رأساً على عقب، وإتلاف بعض محتوياتها، وبحصر الأسرة لمحتويات الشقة ومتعلقاتهم الشخصية تبين عدم وجود الموبايل واللابتوب والتابلت الخاص بأشرف، وكاميرا خاصة بزوجته، ومبالغ مالية تصل إلى ٣٣٩ ألف جنيها (مبلغ ١٢٠ ألف جنيه كان سيوصلها لزوجته في اليوم التالي لأمر يخص سيارتها، ومبلغ ٩ آلاف جنيه كانت مصاريف البيت، ومبلغ ٢١٠ ألف جنيه كانت في حقيبة ورقية في الدولاب، وهي كل مدخرات الأسرة لاستكمال جزء من مصاريف السيارة، والعزال، وتكاليف إعادة هيكلة شقة الأسرة في القصر العيني). واصطحبوه معصوب العينين من الشقة إلى أسفل العمارة، وركب عربية ميكروباص تحركت من الكومبوند الذى يسكن به بحدائق اكتوبر، وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم لمدة ٦٠ ساعة، وقد قامت زوجته بارسال تلغرافات لوزير الداخلية والنائب العام، وأعلنت توكيل مكتب الأستاذ خالد على للدفاع عنه، والذى أخبر الأسرة بظهوره فى نيابة أمن الدولة بالتجمع عصر يوم الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ ، واستمر التحقيق معه حتى ١١:٣٠ مساء، ووجهت إليه النيابة تهم:
الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها
بث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة
إساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي

وتركزت التحقيقات على سؤاله عن نشأته وأسرته ونشاطه، وعن عمله كمترجم فى عدد من المؤسسات الصحفية، وعن بعض العاملين بتلك المؤسسات، وعن رسوم كاريكاتير خاصه به بعضها نشر فى المواقع الصحفية وبعضها لم ينشر، وعن أسباب عمله بموقع المنصة، ولماذا ينشر أعماله لديهم وعن مقصده من تلك الرسومات.
وواجهته النيابة بالأحراز وكانت عبارة عن تليفون آيباد، رسومات الكاريكاتير بعضها تم نشره وبعضها لم ينشر، ومبلغ ٨٠ ألف جنيه.
وقررت النيابة حبسه ١٥ يوم على ذمة تحقيقات القضية ١٩٦٨ لسنة ٢٠٢٤ حصر أمن دولة، وتم اقتادوه إلى سجن العاشر من رمضان(تأهيل ٦).


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *